responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الوسيط المؤلف : الزحيلي، وهبة    الجزء : 1  صفحة : 59
[1] [2] [3] [البقرة: [2]/ 124- 126] .
ويلاحظ أن إبراهيم خصّ طلب الرزق بالمؤمنين، فأجابه الله بأنه يرزق الكافر أيضا ويمتّعه في الدنيا زمانا ثم يعذّبه في النار. وكان من دعاء إبراهيم عليه السّلام أثناء بنائه البيت الحرام مع ابنه إسماعيل أن يتقبّل الله منهما، وأن يجعلهما منقادين لله خاضعين له، ومخلصين، وأن يجعل من ذرّيتهما جماعة مخلصة منقادة، وأن يبصرهما بأسرار العبادة ومناسك الحج، وأن يقبل توبتهما، وأن يرسل في ذرية إبراهيم رسولا منهم يتميز بالصدق والأمانة، يتلو عليهم آيات الدين، ويعلمهم كتاب الله، والحكمة (وهي كل ما تكمل به النفوس من العلوم والمعارف وأحكام الشرع) وأن يطهرهما من رجس الوثنية والشرك، فإنك يا ربّ العزيز الذي لا يغلب، الحكيم في كل صنع، قال الله تعالى:
[سورة البقرة [2] : الآيات 127 الى 129]
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)
«4» [5] [6] [البقرة: [2]/ 127- 129] .
قال النّبي صلّى الله عليه وسلم موضحا معنى هذه الآية الأخيرة: «أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى

[1] وافق عمر ربّه في ثلاث كما روى البخاري وغيره: اتخاذ مقام إبراهيم مصلى، وحجاب نساء النّبي، وقوله لنساء النّبي: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ.
[2] وصينا أو أوحينا.
[3] أدفعه وأسوقه.
(4) منقادين لأمرك. [.....]
[5] عرفنا معالم حجّنا وشرائعه.
[6] يطهّرهم من الشّرك والمعاصي.
اسم الکتاب : التفسير الوسيط المؤلف : الزحيلي، وهبة    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست